- يا أيها الذين آمنوا - فهو أنزل بالمدينة، وما كان - يا أيها الناس - فهو أنزل بمكة. وروى نحو ذلك عن ابن أبي شيبة وعبد ابن حميد والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه. وروى نحوه أبو عبيد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر من قول علقمة. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن مردويه وابن المنذر عن الضحاك مثله. وكذا أخرج أبو عبيد عن ميمون بن مهران. وأخرج نحوه أيضا ابن أبي شيبة وابن مردويه عن عروة وعكرمة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (يا أيها الناس) قال: هي للفريقين جميعا من الكفار والمؤمنين. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله (لعلكم) يعني كي. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عون بن عبد الله بن عتبة قال لعل من الله واجب. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله (الذي جعل لكم الأرض فراشا) أي تمشون عليها وهي المهاد والقرار (والسماء بناء) قال كهيئة القبة وهي سقف الأرض وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن أنه سئل: المطر من السماء أم من السحاب؟ قال: من السماء. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال: السحاب غربال المطر، ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض والبذر. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال: المطر ماء يخرج من تحت العرش فينزل من سماء إلى سماء حتى يجتمع في سماء الدنيا، فيجتمع في موضع يقال له الأبزم، فتجئ السحاب السود فتدخله فتشربه مثل شرب الإسفنجة فيسوقها الله حيث يشاء. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال: ينزل الماء من السماء السابعة، فتقع القطرة منه على السحاب مثل البعير. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال: المطر منه من السماء، ومنه ما يستقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق. وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن ابن عباس قال: إذا جاء القطر من السماء تفتحت له الأصداف فكان لؤلؤا. وأخرج الشافعي في الأم وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وأبو الشيخ في العظمة عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء ". وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: ما نزل مطر من السماء إلا ومعه البذر، أما لو أنكم بسطتم نطعا لرأيتموه. وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: المطر مزاجة من الجنة، فإذا كثر المزاج عظمت البركة وإن قل المطر، وإذا قل المزاج قلت البركة وإن كثر المطر. وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال: ما من عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه حيث يشاء، وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة يكتبون حيث يقع ذلك المطر ومن يرزقه ومن يخرج منه مع كل قطرة. وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (فلا تجعلوا لله أندادا) أي لا تشركوا به غيره من الأنداد التي لا تضر ولا تنفع (وأنتم تعلمون) أنه لا رب لكم يرزقكم غيره. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عباس (أندادا) قال: أشباها. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود (أندادا) قال:
أكفاء من الرجال يطيعونهم في معصية الله. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة (أندادا) قال شركاء. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن ماجة وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال " قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما شاء الله وشئت، قال: جعلتني لله ندا ما شاء الله وحده ". وأخرج ابن سعد عن قتيلة بنت صيفي قالت " جاء حبر من الأحبار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون، قال: وكيف؟ قال: يقول أحدكم لا والكعبة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
من حلف فليحلف برب الكعبة. فقال: يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا، قال: وكيف ذلك؟
قال: يقول أحدكم ما شاء الله وشئت، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن قال منكم ما شاء الله قال ثم شئت "