والثاني: العصا واليد وحل العقدة التي ما زال فرعون وقومه يعرفونها، ذكره ابن الأنباري.
والثالث: الآيات التسع. والأول أصح.
قوله تعالى: * (ولا تنيا) * قال ابن قتيبة: لا تضعفا ولا تفترا; يقال: ونى يني في الأمر; وفيه لغة أخرى: وني، يونى.
وفي المراد بالذكر هاهنا قولان:
أحدهما: أنه الرسالة إلى فرعون.
والثاني: أنه القيام بالفرائض والتسبيح والتهليل.
اذهبا إلى فرعون إنه طغى " 43 " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " 44 " قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى " 45 " قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى " 46 " فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى " 47 " إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى " 48 " قوله تعالى: * (اذهبا إلى فرعون) * فائدة تكرار الأمر بالذهاب، التوكيد. وقد فسرناه قوله * (إنه طغى) *.
قوله تعالى: * (فقولا له قولا لينا) * وقرأ أبو عمران الجوني، وعاصم الجحدري: " لينا " باسكان الياء، أي: لطيفا رفيقا.
وللمفسرين فيه خمسة أقوال:
أحدها: قولا له: قل: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له "، رواه خالد بن معدان عن معاذ، والضحاك عن ابن عباس.
والثاني: أنه قوله: * (هل لك إلى أن تزكى. وأهديك إلى ربك فتخشى) *، قاله أبو