وابن زيد.
قوله تعالى: * (خير عند ربك ثوابا) * أي: أفضل جزاء * (وخير أملا) * أي: خير مما تؤملون، لأن آمالكم كواذب، وهذا أمل لا يكذب.
ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " 47 " وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا " 48 " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا وليتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا " 49 " وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا " 50 " * ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا " 51 " قوله تعالى: * (ويوم تسير الجبال) * قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر: " ويوم تسير " بالتاء " الجبال " رفعا. وقرأ نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي: " نسير " بالنون " الجبال " نصبا. وقرأ ابن محيصن: " ويوم تسير " بفتح التاء وكسر السين وتسكين الياء " الجبال " بالرفع. قال الزجاج: " ويوم " منصوب على معنى أذكر، ويجوز أن يكون منصوبا على: والباقيات الصالحات خير يوم تسير الجبال. قال ابن عباس: تسير الجبال عن وجه الأرض، كما يسير السحاب في الدنيا، ثم تكسر فتكون في الأرض كما خرجت منها.