(21) سورة الأنبياء مكية وآياتها اثنتا عشرة ومائة بسم الله الرحمن الرحيم اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " 1 " ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون " 2 " لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون " 3 " قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم " 4 " بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون " 5 " ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون " 6 " وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " 7 " وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين " 8 " ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين " 9 " لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون " 10 " وهي مكية بإجماعهم من غير خلاف نعلمه.
قوله عز وجل: * (اقترب) * افتعل، من القرب، يقال: قرب الشئ، واقترب. وهذه الآية نزلت في كفار مكة. وقال الزجاج: اقترب للناس وقت حسابهم. وقيل: اللام في قوله: * (للناس) * بمعنى: " من ". والمراد بالحساب: محاسبة الله لهم على أعمالهم.
وفي معنى قربه قولان: