الله صلى الله عليه وسلم القصاص، فنزلت هذه الآية، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل قوله تعالى: * (الرجال قوامون على النساء) *، قاله الحسن البصري.
قوله تعالى: * (من قبل أن يقضى إليك وحيه) * وقرأ ابن مسعود، والحسن، ويعقوب:
" نقضي " بالنون وكسر الضاد وفتح الياء " وحيه " بنصب الياء.
وفي معنى الكلام ثلاثة أقوال:
أحدها: لا تعجل بتلاوته قبل أن يفرغ جبريل من تلاوته تخاف نسيانه، هذا على القول الأول.
والثاني: لا تقرئ أصحابك حتى نبين لك معاينة، قاله مجاهد، وقتادة.
والثالث: لا تسأل إنزاله قبل أن يأتيك الوحي، ذكره الماوردي.
قوله تعالى: * (وقل رب زدني علما) * فيه ثلاثة أقوال:
أحدهما: زدني قرآنا، قاله مقاتل. والثاني: فهما. والثالث: حفظا، ذكرهما الثعلبي.
ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " 115 " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى " 116 " فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى " 117 " إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى " 118 " وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى " 119 " فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى " 120 " فأكلا منها فبدت لهم سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى " 121 " ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى " 122 " قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى " 123 " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيمة أعمى " 124 " قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا " 125 " قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم