تذكرة، أي: عظة.
قوله تعالى: * (تنزيلا) * قال الزجاج: المعنى: أنزلناه تنزيلا، و * (العلى) * جمع العليا، تقول:
سماء عليه، وسماوات على، مثل الكبرى، والكبر، فأما " الثرى " فهو التراب الندي، والمفسرون يقولون: أراد الثرى الذي تحت الأرض السابعة.
قوله تعالى: * (وإن تجهر بالقول) * أي: ترفع صوتك * (فإنه يعلم السر) * والمعنى: لا تجهد نفسك برفع الصوت، فإن الله يعلم السر.
وفي المراد ب " السر وأخفى " خمسة أقوال:
أحدها: أن السر: ما أسره الإنسان في نفسه، وأخفى: ما لم يكن بعد وسيكون، رواه جماعة عن ابن عباس، وبه قال الضحاك.
والثاني: أن السر: ما حدثت به نفسك، وأخفى: ما لم تلفظ به، قاله سعيد بن جبير.
والثالث: أن السر: العمل الذي يسره الإنسان من الناس، وأخفى منه: الوسوسة، قاله مجاهد.
والرابع: أن معنى الكلام: يعلم إسرار عباده; وقد أخفى سره عنهم فلا يعلم، قاله زيد بن أسلم، وابنه.
والخامس: يعلم ما أسره الإنسان إلى غيره، وما أخفاه في نفسه، قاله الفراء.
قوله تعالى: * (له الأسماء الحسنى) * قد شرحناه في [سورة] الأعراف.
وهل أتاك حديث موسى " 9 " إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى " 10 " فلما أتاها نودي يا موسى " 11 " إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى " 12 " وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى " 13 "