قوله تعالى: * (فشهادة أحدهم أربع شهادات) * قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: " أربع " بفتح العين. وقرأ حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم: برفع العين. قال الزجاج: من رفع " أربع " فالمعنى: فشهادة أحدهم التي تدر حد القذف أربع; ومن نصب، فالمعنى: فعليهم أن يشهد أحدهم أربع.
قوله تعالى: * (والخامسة) * قرأ حفص عن عاصم: " والخامسة " نصبا، حملا على نصب " أربع شهادات ".
قوله تعالى: * (لعنة الله عليه) * قرأ نافع، ويعقوب، والمفضل: " أن لعنة الله " و " أن غضب الله " بتخفيف النون فيهما وسكونهما ورفع الهاء من " لعنة " والباء من " غضب "، إلا أن نافعا كسر الضاد من " غضب " وفتح الباء.
قوله تعالى: * (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) * أي: ستره ونعمته. قال الزجاج: وجواب " لولا " هاهنا عذاب عظيم، وقال غيره: لولا فضل الله لبين الكاذب من الزوجين فأقيم عليه الحد، * (وأن الله تواب) * يعود على من رجع عن المعاصي بالرحمة * (حكيم) * فيما فرض من الحدود.
إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم " 11 " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين " 12 " لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون " 13 " ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم " 14 " إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم " 15 " ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم " 16 " يعظكم