أحدهما: أنها ترجع إلى الله عز وجل، قال مجاهد.
والثاني: إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، قال قتادة. وفي " عن " قولان:
أحدهما: أنها زائدة، قال الأخفش.
والثاني: أن معنى " يخالفون ": يعرضون عن أمره. وفي الفتنة هاهنا ثلاثة أقوال:
أحدها: الضلالة، قاله ابن عباس.
والثاني: بلاء في الدنيا، قاله مجاهد.
والثالث: كفر، قاله السدي، ومقاتل.
قوله تعالى: * (أو يصيبهم عذاب أليم) * فيه قولان:
أحدهما: القتل في الدنيا.
والثاني: عذاب جهنم في الآخرة.
قوله تعالى: * (قد يعلم ما أنتم عليه) * أي: ما في أنفسكم، وما تنطوي عليه ضمائركم من الإيمان والنفاق; وهذا تنبيه على الجزاء على ذلك.
والله أعلم بالصواب * * * انتهى الجزء الخامس من زاد المسير من علم التفسير للإمام ابن الجوزي ويليه إن شاء الله تعالى الجزء السادس مبتدئا ب سورة الفرقان