كالآدميين، ومثله: * (رأيتهم لي ساجدين) *، وقد بينا هذا المعنى في الأعراف عند قوله تعالى:
* (وهم يخلقون) *.
قوله تعالى: * (ضعف الطالب والمطلوب) * فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أن الطالب: الصنم، والمطلوب: الذباب، رواه عطاء عن ابن عباس.
والثاني: الطالب: الذباب يطلب ما يسلبه من الطيب الذي على الصنم، والمطلوب: الصنم يطلب الذباب منه سلب ما عليه، روي عن ابن عباس أيضا.
والثالث: الطالب: عابد الصنم يطلب التقرب بعبادته، والمطلوب: الصنم، هذا معنى قول الضحاك، والسدي.
قوله تعالى: * (ما قدروا الله حق قدره) * أي: ما عظموه حق عظمته، إذ جعلوا هذه الأصنام شركاء له * (إن الله لقوي) * لا يقهر * (عزيز) * لا يرام.
الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير " 75 " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور " 76 " قوله تعالى: * (الله يصطفي من الملائكة رسلا) * كجبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، * (ومن الناس) * الأنبياء المرسلين، * (إن الله سميع) * لمقالة العباد * (بصير) * بمن يتخذه رسولا. وزعم مقاتل أن هذه الآية نزلت حين قالوا: * (أأنزل عليه الذكر من بيننا) *.
قوله تعالى: * (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) * الإشارة إلى الذين اصطفاهم; وقد بينا معنى ذلك في آية الكرسي.
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " 77 " وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم