" سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * قال: هي سورة الحمد... " (1).
ويذكر أن سبب تسميتها ب (السبع) هو اشتمالها على سبع آيات، حيث اتفق العلماء على عدد آياتها، وإن اختلفوا في المصاديق الخارجية لهذه الآيات، وهذا الاختلاف ناشئ من كون البسملة آية، لتكون الآية الأخيرة من السورة هي * (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) *، أم ليست بآية لتكون الآية الأخيرة هي * (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) *.
وأما سبب وصف (السبع) ب (المثاني) فهو، كما ورد في بعض الروايات، وذكره بعض المفسرين ناشئ من:
1 - أما تثنيتها وقراءتها في الصلاة الواجبة والمستحبة عدا صلاة الميت وصلاة الوتر، مرتين لكل صلاة على الأقل (2).
فقد " سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني...) * (3) قال: هي سورة الحمد، وهي سبع آيات... وإنما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين " (4).
2 - أو لنزولها مرتين على النبي (صلى الله عليه وآله) بحيث كان هذا سببا في إطلاق وصف التثنية عليها.