والعرب تسمي كل جامع أمر ومتقدمه إذا كانت له توابع تتبعه (اما) (1).
وبهذا اللحاظ أيضا اطلق عليها وفي عصر متأخر - اسم (أساس القرآن) أو (الوافية).
ب - (الحمد):
والوجه في هذه التسمية هو ابتداء السورة بكلمة (الحمد) بعد (البسملة) (2).
وهذا الوجه من التسمية ظاهرة مشتركة في القرآن الكريم، إذ سميت السور بلحاظ الكلمات البارزة فيها أو الكلمات التي تبتدأ بها أو بلحاظ قصة أو حادثة فيها ذات خصوصية من قبيل السور المباركة (البقرة، العصر، الطارق، الجمعة، الصف...).
الابتداء بالحمد في السورة وإن لم يكن مختصا بهذه السورة المباركة، إلا أنها هي السورة الوحيدة التي ابتدأ فيها (الحمد) حكاية على لسان (العبد) كما سوف نوضح ذلك عند تفسيرها.
ج - (الفاتحة):
والوجه في هذه التسمية هو افتتاح المصحف الشريف بها، ويبدو أن ظاهرة افتتاح المصحف الشريف بالفاتحة كانت في أيام الرسول (صلى الله عليه وآله) أو في الصدر الأول للإسلام على الأقل، حتى لو قلنا بأن هذا الترتيب الخاص للمصحف كان متأخرا