عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
وقد يكون السبب في تسميتها بالفاتحة هو أن تنزيل القرآن الكريم قد افتتح بها أيضا وليس المصحف فقط بناء على أن أول سورة كاملة نزلت من القرآن الكريم هي سورة الفاتحة، حيث وردت بعض الروايات (2) تؤيد هذا المعنى إضافة إلى أنها جزء أساس من الصلاة، وقد شرعت الصلاة من أول البعثة.
وأول سورة العلق، وإن كان أول ما نزل من القرآن كما تدل على ذلك كثير من الروايات وهو المشهور بين علماء القرآن، إلا أن السورة بكاملها نزلت بعد تشريع الصلاة كما يشير إلى ذلك بعض آياتها وما جاء في سبب نزولها * (أرأيت الذي ينهى * عبدا إذا صلى) * (3)، من محاولة أبي جهل الاعتداء على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وعلى كل حال لا يستبعد أن يكون الرأي الأول هو الأوضح في منشأ هذه التسمية بناء على ما بين أيدينا من المصاحف.
د - السبع المثاني:
ويمتاز هذا الاسم بأنه ورد ذكره في القرآن الكريم تسمية لها، قال تعالى:
* (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * (4).
وقد فسرت الروايات (السبع المثاني) بسورة (الفاتحة)، ففي تفسير العياشي