في أن البسملة هي جزء من الفاتحة ومن كل سورة عدا (براءة).
ورأي أهل البيت (عليهم السلام) - باعتبار وجود الإمام علي (عليه السلام) فيهم - يمكن أن يكون دليلا لكل المسلمين على أن البسملة جزء من القرآن الكريم، باعتبار أن عليا (عليه السلام) هو أعلم الناس بالقرآن - بإجماع المسلمين أنفسهم - فإذا ثبت قول علي (عليه السلام) في ذلك ثبت به النص القرآني.
الثانية: وهي فكرة أوسع من دائرة شخص الإمام علي (عليه السلام) وهي فكرة علاقة الملازمة بين قول أهل البيت (عليهم السلام) والقرآن الكريم التي ثبتت في حديث الثقلين المتواتر بين المسلمين، ولا يوجد هناك شك في تواتره عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال: " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض... " (1)، فهذه الفكرة تؤكد:
أن أهل البيت (عليهم السلام) لا يفترقون عن الحق ولا يختلفون في أفكارهم ومتبنياتهم عن القرآن الكريم.
فالإجماع القائل: بأن البسملة جزء من القرآن الكريم يكشف عن رأي أهل البيت (عليهم السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) لا يفترقون عن الحق والقرآن، إذن لا بد أن تكون البسملة جزءا من القرآن الكريم (2).