التفسيرية لسورة الفاتحة - مع طرح بعض مقدمات التفسير - تأتي ضمن هذا الفهم والرؤية للقرآن الكريم.
ولا أدعي قد جئت فيها بشئ جديد لأني لم أوفق إلا لمراجعة عدد محدود من كتاب التفسير ومصادره، ولم أستوعب حتى هذا العدد المحدود في كل آية مما تناوله في سورة الحمد، ولذا فلا يمكنني أن أصدر مثل هذا الحكم، وإنما هي محاولة لتحليل هذه السورة الشريفة في فهمها واستجلاء معانيها وأهدافها بصورة مختصرة تتناسب مع وقت ومستوى الدرس التفسيري الذي كنت قد ألقيته على مجموعة من طلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية في قم.
وقد تكفل أحد طلبتنا الأعزاء - وهو جناب الفاضل المهندس الشيخ محمد جواد فاضل الزبيدي مشكورا - بكتابة تقرير الدرس وتلخيصه ثم قمت بمراجعة فكان هذا (الجزء) م التفسير الذي أرجو منه تعالى أن يكون نافعا في رفد الحوزة العلمية بمادة تفسير نافعة في منهجها الدراسي.
وقد قمت بتدريس هذه المادة في وقت لم تكن الحوزة العلمية العربية في قم مع الأسف ملتزمة بتدريس هذه المادة العلمية في منهجنا الدراسي العام، فكانت هذه المبادرة المحدودة الأولية مساهمة في تشجيع وحث الإخوة الدارسين من ناحية، والمتهمين بتطوير الحوزة العلمية ومناهجها من ناحية أخرى على الاهتمام بهذا الموضوع الرئيس في مناهجها العلمية.
ولإكمال الفائدة في هذا المجال، أود أن أشير في هذه المقدمة إلى مجموعة من النقاط أعتقد أنها نقاط مهمة لا بد من اعتمادها في منهج التفسير، حيث حاولت أن آخذ بها أو ببعضها حسب تناسب الفرصة والظروف، وقد أشرت إلى المنهج الصحيح للتفسير في المقدمة الأخيرة من مقدمات التفسير، ولكن هنا أحاول أن