يقال: تنكبته وعنه، إذا أعرضت عنه تقصيتها: صرت في أقصاها كتوسطتها: صرت في وسطها ومنه تقصيت الأمر واستقصيته، بلغت أقصاه في التفحص نكر قال أبو سفيان بن حرب: إن محمدا لم يناكر أحدا إلا كانت معه الأهوال أي لم يحارب وهو من النكر، لأن كل واحد من المتحاربين يداهي الآخر ويخادعه الأهوال: المخاوف: وهو من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: نصرت بالرعب، أي لم يتعرض لقتال أحد إلا كان ذلك العدو خائفا منه مهولا، لقذف الله الرعب في قلوب أعدائه نكل مضر صخرة الله التي لا تنكل أي لا تمنع ولا تغلب نكت عمر رضى الله تعالى عنه لما اعتزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءه دخلت المسجد وإذا الناس ينكتون بالحصى، ويقولون: طلق والله نساءه فقلت:
لأعلمن ذلك اليوم فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاعدا على باب المشربة مدليا رجليه على نقير من خشب النكت: الضرب والأثر اليسير، كما ينكت الرجل بقضيبه الأرض فيخط فيها و النكت بالحصى فعل المهموم المفكر في أمره المشربة: الغرفة وروى بالسين، وهي الصفة أمام الغرفة النقير: جذع ينقر، ويجعل فيه كالمراقي يصعد عليه إلى الغرف نكش نكف على رضى الله تعالى عنه ذكره رجل فقال: عنده شجاعة ما تنكش النكف والنكش أخوان، يقال: بحر لا ينكف ولا ينكش، أي لا ينزف لما أخرج عين أبى نيزر وهي ضيعة له جعل يضرب بالمعول حتى عرق جبينه فانتكف العرق على جبينه أي مسحه ونحاه، يقال: نكفت الغيث، وانتكفته، بمعنى، إذا قطعته نكس ابن مسعود رضى الله تعالى عنه قيل له: إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا، فقال: ذلك منكوس] [القلب