أيم الله: قسم وأصله أيمن الله فحذفت النون للاستخفاف وهمزته موصولة، ولذلك لم تثبت مع لام الابتداء وفى حديث عروة رحمه الله تعالى: ليمنك لئن كنت ابتليت لقد عافيت، ولئن كنت أخذت فلقد أبقيت] [الكاف لله عز وعلا قال ذلك حين أصابته الأكلة في رجله، فقطعت رجله فلم يتحرك لأتيسنهم عن ذلك: أي لأردنهم، ولأبطلن قولهم، وكأنه من قولهم: تيسى جعار لمن أتى بكلمة حمق، أي كوني كالتيس في حمقه والمعنى لأتمثلن لهم بهذا المثل، ولأقولن لهم هذا بعينه كما يقال: فديته وسقيته إذا قلت فديتك وسقاك الله وتعديته بعن لتضمين معنى الرد الياء مع النون ينع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعاصم بن عدي في قصة الملاعنة: إن ولدته أحيمر مثل الينعة فهو لأبيه الذي انتفى منه وإن تلده قطط الشعر أسود اللسان فهو لابن السحماء قال عاصم: فلما وقع أخذت بفقويه، فاستقبلني لسانه أسود مثل التمرة الينع: ضرب من العقيق، الواحدة ينعة سميت بذلك لحمرتها، من قول الأعرابي ينع الشئ إذا احمر ودم يانع قال سويد بن كراع:
وأبلج مختال صبغنا ثيابه بأحمر مثل الأرجواني يانع قيل: بفقويه غلط والصواب بفقميه أي بحنكيه الحجاج خطب حين دخل العراق، فقال في خطبته: أنى أرى رؤسا قد أيقعت، وحان قطافها، كأني أنتظر إلى الدماء بين اللحى والعمائم، ليس أوان عشك فادرجي ليس أوان يكثر الخلاط:
قد لفها الليل بعصلبى أروع خراج من الدوى مهاجر ليس بأعرابي