فتق قال: فما وجدوا أحدا يعرف الناقة المواترة إلا رجلا من بنى أود من بنى عليم هي التي تضع قوائمها وترا وترا، ولا تزج بنفسها فتشق على الراكب ومنه قول أبي هريرة رضي الله عنه في قضاء شهر رمضان: يواتره أي يقضيه وترا وترا، ويصوم يوما ويفطر يوما، ولو قضاه تباعا لم تكن مواترة، لأنه قد شفع اليوم باليوم، وهذا ترخيص منه، لأن المتابعة أفضل وعنه رضى الله تعالى عنه: لا بأس بأن يواتر في قضاء شهر رمضان إن شاء الواو مع الثاء وثب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتاه عامر بن الطفيل فوثبه وسادة وقال له: أسلم يا عامر، فقال: على أن لي الوبر، ولك المدر فأبى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقام عامر مغضبا وقال: والله لأملأنها عليك خيلا جردا، ورجالا مردا، ولأربطن بكل نخلة فرسا أي فرشه إياها وأقعده عليها والوثاب: الفراش، وهي حميرية، ويسمون الملك إذا قعد عن الغزو موثبانا ووفد زيد بن عبيد الله بن دارم على قيل وهو في متصيد على جبل فقال له] [: ثب، فظن أنه أمره بالوثوب من الجبل فقال: لتجدني أيها الملك مطواعا اليوم فوثب من الجبل، فقال القيل: من دخل ظفار حمر وفى حديثه صلى الله عليه وآله وسلم: إن فارعة بنت أبي الصلت الثقفي جاءته فسألها عن قصة أخيا فقالت: قدم أخي من سفر فأتاني فوثب على سريري فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ثنته فأيقظته فقلت: يا أخي، هل تجد شيئا قال: لا والله إلا توصيبا وذكرت القصة في موته الثنة: ما بين العانة إلى السرة التوصيب: فيه وجهان: أن يكون معاقبا للتوصيم كالدائم والدائب، واللازم واللازب، وأن يكون تفعيلا من الوصب أبو بكر رضى الله تعالى عنه قال هذيل بن شرحبيل: أأبو بكر يتوثب على وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ود أبو بكر أنه وجد عهدا من رسول الله، وأنه خزم أنفه بخزامة
(٣٤٥)