همس ابن عباس رضى الله تعالى عنهما كان محرما فأخذ بذنب ناقة من الركب وهو يقول:
وهن يمشين بنا هميسا إن تصدق الطير ننك لميسا فقيل له: يا أبا عباس أتقول الرفث وأنت محرم فقال: إنما الرفث ما روجع به النساء الهميس: صوت نقل أخفاف الإبل كان يكنى أبا عباس بابنه العباس أراد أن الرفث المنهى عنه ما خوطبت به المرأة فأما إذا تكلم بشئ ولا امرأة ثم تسمع فلا رفث همط النخعي رحمه الله تعالى كان العمال يهمطون ثم يدعون فيجابون أي يظلمون يقال: همطه، واهتمطه أي كانوا مع ظلمهم أخذهم الأموال من غير جهتها إذا دعوا إلى الطعام أجيبوا وعنه: إنه سئل عن العمال ينهضون إلى القرى فيهمطون أهلها فإذا رجعوا إلى أهاليهم أهدوا لجيرانهم ودعوهم إلى طعامهم فقال النخعي: لك المهنأ وعليهم الوزر ومثله ترخيص ابن مسعود رضى الله تعالى عنه في إجابة صاحب الربا إذا هو دعا وأكل طعامه وقوله: لك المهنأ وعليه الوزر] أي يكون أكلك له هنيئا لا تؤاخذ به، ووزره على من كسبه [ الهاء مع النون هنأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في مسير له، فقال لابن الأكوع: ألا تنزل فتقول من هناتك فنزل سلمة يرتجز ويقول:] [ لم يغذها مد ولا نصيف * ولا تميرات ولا رغيف لكن غذاها اللبن الخريف * والمحضو القارص والصريف