اللام مع الفاء لفع النبي صلى الله عليه وسلم كن نساء المؤمنين يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح، ثم يرجعن متلفعات بمرطهن ما تعرفن من الغلس.
أي مشتملات بأكسيتهن متجللات بها. وتلفع بالمشيب إذا شمله. واللفاع: ما يشتمل به.
النون في كن علامة، وليست بضمير، كالواو في: أكلوني البراغيث لفف عمر رضي الله تعالى عنه إن نائلا قال: إني سافرت مع مولاي عثمان بن عفان وعمر في حج أو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر لفا. وكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا لفا فكنا نتمازح ونترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر على أن يقول: كذاك لا تذعروا علينا فقلنا لرباح بن المغترف: لو نصبت لنا نصب العرب. فقال: [أقول] مع عمر، فقلنا: افعل، فإن نهاك فانته. ففعل. فما قال له عمر شيئا، حتى إذا كان في وجه السحر ناداه، يا رباح اكفف، فإنها ساعة ذكر.
اللف: الحزب والطائفة من الالتفاف. ومنه قوله تعالى: وجنات ألفافا قالوا: هو جمع لف.
الشببة: جمع شاب.
كذاك: في معنى حسبك وحقيقته مثل ذلك أي الزم مثل ما أنت عليه ولا تتجاوز حده. فالكاف منصوبة الموضع بالفعل المضمر.
لا تذعروا علينا: أي لا تنفروا علينا إبلنا. قال القطامي:
تقول وقد قربت كوري وناقتي إليك فلا تذعر علي ركائبي نصب ينصب نصبا:
إذا غنى. وهو غناء يشبه الحداء إلا أنه أرق منه، وسمي بذلك لأن الصوت ينصب فيه أي يرفع ويعلى.
لفت حذيفة رضي الله تعالى عنه إن من أقرأ الناس للقرآن منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا، يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلي بلسانها.