قال أنس: فقلت له: أنشدك الله في وصية رسول الله فنزل عن فراشه وقعد على بساطه وتمعن عليه وروى: وتمعك عليه وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الرأس والعين، وأطلقه.
هو من المعان وهو المكان يقال: موضع كذا معان من فلان، وجمعه معن أي نزل على دسته وتمكن على بساطه تواضعا.
أو من قولهم للأديم: معن ومعين أي انبطح ساجدا على بساطه كالنطع الممدود.
كقولهم: رأيته كأنه جلس من خشية الله.
أو من المعين وهو الماء الجاري على وجه الأرض. وقد معن: إذا جرى. ويروي:
تمعك عليه أي تقلب عليه وتمرغ.
أو من أمعن بحقه وأذعن إذا أقر أي انقاد وخشع انقياد المعترف.
أو من المعن وهو الشئ اليسير أي تصاغر وتضاءل.
معج معاوية رضي الله تعالى عنه لما ركب البحر إلى قبرس حمل معه قرظة، فلما دفعت المراكب معج البحر معجة تفرق لها السفن.
أي ماج واضطرب، من معج المهر إذا اشتق في عدوه يمينا وشمالا. والريح تمعج في النبات. ومنه: فعل ذلك في معجة شبابه وموجة شبابه.
معر في الحديث: مأ أمعر حاج قط.
أي ما افتقر، وأصله من معر الرأس، وهو قلة شعره، وأرض معرة: مجدبة.
والمعين في (ند). فتمعك في (وض). معوتها في (صح). وتمعدد وفي (فر).
وتمعززوا في (تب). المعامع في (فر).
الميم مع الغين مغط النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صفته عن باب مدينة العلم عليهما السلام:
لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم، أبيض مشرب، أدعج العين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، شثن الكف والقدمين، دقيق المسربة. إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب وروى: كأنما ينحط من صبب. وإذا التفت التف جميعا، ليس بالسبط ولا الجعد القطط وروى: كان أزهر ليس بالأبيض