على رضى الله تعالى عنه إن المرء المسلم ما لم يغش دناءة يخشع لها إذا ذكرت وتغرى به لئام الناس كالياسر الفالج ينتظر فوزة من قداحه، أو داعى الله فما عند الله خير للأبرار الياسر: اللاعب بالقداح الفالج: الفائز، يقال: فلج على أصحابه وفلجهم داعى الله: الموت، يعنى إن حرم الفوزة في الدنيا فما عنده الله خير له الياء مع العين الياعرة في (رب) الياء مع الفاء أيفع في (قح) الياء مع الميم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم عليه أهل اليمن قال: أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا، وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية قيل: الأنصار هم نصروا الإيمان وهم يمانون، فنسب الإيمان إلى اليمن لذلك ذكر القرآن وصاحبه يوم القيامة فقال: يعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار يريد أنه يملك الملك والخلد ويجعلان في ملكته، فاستعار اليمين والشمال لذلك لأن القبض والأخذ بهما الوقار: الكرامة والتوقير على رضى الله تعالى عنه لما غلب على البصرة قال أصحابه: بم تحل لنا دماؤهم، ولا تحل لنا نساؤهم وأموالهم فسمع بذلك الأحنف فدخل عليه فقال: إن أصحابك قالوا كذا وكذا، فقال: لأيم الله لأتيسنهم عن ذلك
(٤٢٢)