يقال: الراعي يلفت الماشية بالعصا أي يضربها بها، لا يبالي أيها أصاب. ورجل لفته رفته إذا كان كذلك. وفلان يلفت الريش على السهم أي لا يضعه متاخيا متلائما، ولكن كيف يتفق. ومن ذلك قولهم: فلان يلفت الكلام لفتا أي يرسله على عواهنه، لا يبالي كيف جاء.
والمعنى يقرؤه من غير روية ولا تبصر بمخارج الحروف، وتعمد للمأمور به من الترتيل والترسل في التلاوة، غير مبال بمتلوه كيف جاء كما تفعل البقرة بالحشيش إذا أكلته.
وأصل اللفت لي الشئ عن الطريق المستقيمة.
ومنه الحديث: إن الله تعالى يبغض البليغ من الرجال الذي يلفت الكلام كما تلفت البقرة الخلي بلسانها.
لف في (غث). اللفوت في (ذق). لفيتة في (هل). لفاع في (رج). ملفجا في (دل). لفوت في (كت).
اللام مع القاف النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الملاقيح والمضامين.
أي عن بيع ما في البطون، وما في أصلاب الفحول جمع ملقوح ومضمون، يقال:
لقحت الناقة، وولدها ملقوح به، إلا أنهم استعملوه بحذف الجار، قال:
إنا وجدنا طرد الهوامل خيرا من التأنان والمسائل وعدة العام وعام قابل ملقوحة في بطن ناب حائل وضمن الشئ بمعنى تضمنه واستسره. يقال: ضمن كتابه كذا وهو في ضمنه، وكان مضمون كتابه كذا.
لقس لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي.
يقال: لقست نفسه وتمقست، إذا غثت وإنما كره خبثت لقبح لفظه، وألا ينسب المسلم الخبث إلى نفسه.
لقا من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، والموت دون لقاء الله.