قال: فكتب فيها إلى عمر، فكتب إليه عمر أن وافني بها وبناس من قومها بالموسم.
قال: فوافيته بها، فلما رآني قال: لعلك سبقتني بشئ في أمر المرأة. قلت: لا هاهي هذه. قال: فدعاها فسألها فأخبرته كما أخبرتني، فسأل عنها قومها. قال: فأثنوا عليها خيرا. قال عمر: شابة تهامية قد تنومت، قد كان ذلك يفعل، فأمارها وكساها وأوصى بها قومها خيرا.
تنومها: أتاها وهي نائمة.] الواو مع الشين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى بوشيقة يابسة من لحم صيد، فقال:
إني حرام.
وعن عائشة رضي الله عنها أهديت له وشيقة قديد ظبي فردها.
قال الليث: الوشيق: لحم يقدد حتى يقب أي ييبس وتذهب ندوته.
وقد وشقت اللحم أشقه وشقا وقيل هو الذي يغلى إغلاءة للسفر، وأيهما كان فهو من التوسيق، وهو التقطيع والتفريق لأنه يقطع وتفرق أجزاؤه.
ومنه الوشق: الرعي المتفرق. ويقال: ليس في أرضنا غير وشق.
ومنه حديث حذيفة رضى الله تعالى عنه: إن المسلمين أخطئوا باليمان، فجعلوا يضربونه بأسيافهم وحذيفة يقول: أبى أبى فلم يفهموه حتى انتهى إليهم، وقد تواشقه القوم أي قطعوه وشائق وشع دخل المسجد وإذا فتية من الأنصار يذرعون المسجد بقصبة، فقال: ما تصنعون قالوا: نريد أن نعمر مسجدك، وهو يومئذ وشيع بسعف وخشب، فإذا كان المطر وكف، فأخذ القصبة فهجل بها ثم قال: خشبات وثمامات وعريش كعريش موسى، والشأن أقرب من ذلك الوشيع: السقف يعلى خشبه بسعف وثمام كما يفعل بالعريش، والخص يسد خصاصه بذلك