نمى ابن عبد العزيز رحمه الله طلب من فاطمة امرأته نمية أو نمامي يشترى عنبا فلم يجدها النمية: الفلس وجمعها نمامي، كذرية وذراري ويقال النمى، سمى بذلك لأنه من جوهر الأرض، وهو الصفر أو النحاس أو الرصاص يقال لجوهر الرجل نمية، قال أبو وجزة:
لولا غيره لكشفت عنه وعن نمية الطبع اللعين وقيل لجوهر الرجل نمية، لأنه ينم عليه في أفعاله ومخايله وروى بعضهم عن أبي زيد أنها كلمة رومية وعن ميمون بن مهران أن الفلوس كانت تباع حينئذ ستين بدرهم، والعنب رطلين بفلس، وإنما رخص العنب لأن عمر منعهم العصير في الحديث: إن رجلا أراد الخروج إلى تبوك فقالت له أمه أو امرأته: كيف بالودي فقال: الغزو أنمى للودي، فما بقيت منه ودية إلا نفذت، ما ماتت ولا حشت أي ينميه الله للغازي ويحسن خلافته عليه ما حشت: ما يبست النون مع الواو نول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر قصة موسى مع الخضر، وأنهما لما ركبا السفينة حملوها بغير نول أي بغير جعل، وهو مصدر ناله ينوله، إذا أعطاه ومنه قولهم: ما نولك أن تفعل كذا، أي ما ينبغي لك وما حظك أن تفعله وفى الحديث: ما نول امرئ مسلم أن يقول غير الصواب، أو أن يقول ما لا يعلم نوء ثلاث من أمر الجاهلية: الطعن في الأنساب، والنياحة، والأنواء هي ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها، يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع الفجر، ويطلع آخر يقابله] [في المشرق من