هوج مكحول رحمه الله تعالى قال لرجل: ما فعلت في تلك الهاجة أراد الحاجة، فلكنها، لأنه كان أعجمي الأصل من سبى كابل، أو نحا بها نحو لغة من يقلب الحاء هاء قال الكسائي: سمعتهم يقولون باقلى هار فقلت: تجعلونه من التهري قالوا: لا، ولكن من الحرارة، ومثله قوله:
تمد هي ما شئت أن تمد هي هور في الحديث: من أطاع ربه فلا هوارة عليه هو من قولهم اهتور الرجل: إذا هلك، وهار البناء ويروى: من اتقى الله وقى الهورات أي المهالك، الواحدة هورة الهاء مع الياء هيع النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة طار إليها، أو رجل في شعفة في غنيمة حتى يأتيه الموت وروى:
من خير معاش رجل وروى: خير ما عاش الناس به رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة أو فزعة طار على متن فرسه، فالتمس الموت أو القتل في مظانه،] [أو رجل في شفعة من هذه الشعفات أو بطن واد من هذه الأودية في غنيمة له يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة يعبد الله حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير الهيعة: الصيحة التي يفزع منها، وأصلها من هاع يهيع إذا جبن الشعفة: رأس الجبل من خير معاش رجل: أي ما يعاش بهرجل