ويحكى أن الجميح لقيه يزيد بن الصعق، فقال له يزيد: أهجوتني؟ فقال: لا والله، قال: فانفل، قال: لا أنفل، فضربه يزيد نفر: بعث صلى الله عليه وآله وسلم عاصم بن أبي الأقلح وخبيب بن عدي في أصحاب لهما إلى أهل مكة، فنفرت لهم هذيل، فلما أحس بهم عاصم لجؤوا إلى قردد وروى: فلما آنسهم عاصم لجؤوا إلى فدفد أي خرجوا لقتالهم، يقال: نفروا نفيرا، وهؤلاء نفر قومك، ونفير قومك وهم الذين إذا حزبهم أمر اجتمعوا ونفروا إلى عدوهم فحاربوه القردد: الرابية المشرفة على وهدة والفدفد: المرتفع من الأرض آنسهم: أبصرهم نفج: أبو بكر رضى الله تعالى عنه: تزوج بنت خارجة بن أبي زهير وهم بالسنح في بنى الحارث بن الخزرج، فكان إذا أتاهم تأتيه النساء بأغنامهم فيحلب لهن، فيقول:
أنفج أم ألبد؟ فإن قالت: أنفج، باعد الإناء من الضرع حتى تشتد الرغوة وإن قالت: ألبد أدنى الإناء من الضرع حتى لا تكون له رغوة هو من قولهم: نفج الثدي الناهد الدرع عن الجسد، إذا باعده عنه وقوس منفجة ومنفجة بمعنى ويقال: نفجوا عنك طرقا، أي فرجوا عنك مرارا ألبد: تعدية لبد بالمكان يلبد لبودا، إذا لصق ويقال أيضا: ألبد بمكان كذا: أقام به ولزم نفر: عمر رضى الله تعالى عنه إن رجلا تخلل بالقصب فنفر فوه، فنهى عن التخلل بالقصب أي ورم، وأصله من النفار، لأن الجلد ينفر عن اللحم للداء الحادث بينهما نفس: أجبر بنى عم على منفوس نفست المرأة ونفست، إذا ولدت والولد منفوس قال عبد مناف بن الهذلي:
فيا لهفتا على ابن أختي لهفة * كما سقط المنفوس بين القوابل يعنى أكرههم على رضاعه