قال ابن الأعرابي: المماذى: القنذع وهو الذي يقود على أهله.
والمماذل مثله. وهما من المذي والمذل. فالمذاء: أن يجمع بين الرجل والمرأة ليماذي كل واحد منهما صاحبه. تقول العرب للمرأة: ماذيني وسافحيني.
وقيل: هو أن يخلى بينهما، من أمذيت فرسي ومذيته إذا أرسلته يرعى.
وقال النضر: يقال: أمذ بعنان فرسك. وأمذيت بفرسي ومذيت به يدي إذا خليت عنه وتركته.
والمذال: أن يمذل الرجل عن فراشه أي يقلق ويشخص. والمذل والماذل: الذي تطيب نفسه عن الشئ يتركه ويسترخي عنه.
وقيل: هو أن يقلق بسره فيطلع عليه الرجال.
وعن أبي سعيد الضرير: عو المذاء بالفتح، ذهب إلى اللين والرخاوة، من أمذيت الشراب، إذا أكثرت مزاجه فذهبت بشدته وحدته.
مذقر عبد الله بن خباب رحمه الله تعالى عليه: قتله الخوارج على شاطئ نهر، فسال دمه في المال فما امذقر. قال: فأتبعته بصري كأنه شراك أحمر.
وروى: فما ابذقر بالباء.
امذقر اللبن: اختلط بالماء. رجل ومنه ممذقر: مخلوط النسب وأنشد ابن الأعرابي:
إني امرؤ لست بممذقر محض النجار طيب عنصري وابذقر: مثله أي لم يمتزج دمه بالماء، ولكنه مر فيه كالطريقة، ولذلك شبهه بالشراك الأحمر.
وقيل: امذقر وابذعر بمعنى قال يعقوب: ابذقروا وابذعروا واشفتروا: تفرقوا.
والمعنى لم تتفرق أجزاؤه في الماء فيمتزج به، ولكنه مر فيه مجتمعا متميزا عنه ومذقها في (صب). ومذقة في (هن). امذح في (سب). شذر مذر في (زف).
مذحج في (عب).
الميم مع الراء مرق النبي صلى الله عليه وسلم قيل لأبي سعيد الخدري: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج فقال: سمعته يذكر قوما يتفقهون في الدين، يحقر أحدكم صلاته عند صلاته،