وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: أنه قدم عليه أحد ثور فقال عمر: هل من مغربة خبر قال: نعم! أخذنا رجلا من العرب كفر بعد إسلامه فقدمناه فضربنا عنقه فقال فهلا أدخلتموه جوف بيت، فألقيتم إليه كل يوم رغيفا ثلاثة أيام لعله يتوب أو يراجع! اللهم لم أشهد ولم آمر ولم أرض إذ بلغني.
والتاء في مغربة للمبالغة، أو لأنه جعل اسما كالرمية والنطيحة، وكأن قوله (مغربون) معناه جاؤون من نسب بعيد.
إن رجلا كان معه صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة، فأتاه سهم غرب، فمكث معالجا فجزع مما به، فعدل على سهم من كنانته فقطع رواهشه.
قال المبرد: يقال: أصابه سهم غرب، سهم غرب، بمعنى.
وسمعت المازني يقول: أصابه حجر غرب إذا أتاه من حيث لا يدري، وأصابه حجر غرب، إذا رمى به غيره فأصابه.
ويروي: سهم غرب وغرب على الصفة.
الرواهش: عروق باطن الذراع وعصبه، والنواشر: التي في ظاهرها، وقيل عكس ذلك الواحد راهش وناشرة.
غرر إياكم ومشارة الناس، فإنها تدفن الغرة وتظهر العرة أصل الغرة البياض في جبهة الفرس، ثم استعيرت، فقيل في أكرم كل شئ: غرته، كقولهم: غرة القوم لسيدهم والعرة: القذر فاستعيرت للعيب والدنس في الأخلاق وغيرها، فقالوا: فلان عرة من العرر والمعنى أنهم إذا نالهم منك مكروه كتموا محاسنك ومناقبك، وأبدوا مساويك ومثالبك غرض لا يشد الغرض إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد بيت المقدس وروى: لا تشد العرى - وروي الرحال الغرض والغرضة: حزام الرحل والمغرض كالمحزم وهو من الغرض ي قولهم:
ملأ السقاء حتى ليس فيه غرض أي أمت، أي تثن كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا مشى مشى مجتمعا يعرف في مشيته أنه غير غرض ولا وكل