لي يقال له: عمرو ورأيتها تقول: لظى لظى بصير وأعمى أطعموني أكلكم كلكم أهلكم ومالكم. فقال: تلك فتنة تكون في آخر الزمان. قال: وما الفتنة يا رسول الله قال: يقتل الناس إمامهم ثم يشتجرون اشتجار أطباق الرأس وخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصابعه يحسب المسئ أنه محسن ودم المؤمن أحل من شرب الماء.
الأسفع: الذي فيه سواد مع لون آخر ومنه السفعة في الدار وهي ما فيها من زبل أو رماد أو قمام متلبد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع وكل صقر أسفع وكل ثور وحشي أسفع وقيل للحمامة: السفعاء لعلاطيها.
والأحوى: لون يضرب إلى سواد قليل وسميت أمنا حواء لأدمة كانت فيها المسكة: السوار وجمعها مسك.
لظى: علم للنار غير منصرف واللظى: اللهب. والمعنى: أنا لظى ولظى الثانية:
إما أن تكون تكريرا للخبر أو خبر مبتدأ آخر.
بصير وأعمى أي الناس في شأني ضربان: عالم يهتدى لما هو الصواب والحق وجاهل يركب رأسه فيضل.
الاشتجار: الاشتباك.
أطباق الرأس: عظامه وهي متطابقة متشبكة كما تشبك الأصابع. أراد التحام الحرب بين الناس واختلاطهم في الفتنة وموج بعضهم في بعض.
أنا وسفعاء الخدين الحانية على ولدها يوم القيامة كهاتين وضم إصبعه.
أراد التي آمت من زوجها وقصرت نفسها على ولدها وتركت التصنع فشحب لونها وتغير بالغموم وابتذال النفس في الاعتناء بالولد.
يقال: حنت المرأة على ولدها تحنوا حنوا: إذا أقامت عليه بعد زوجها ولم تتزوج فهي حانية.
(سفف) أتى برجل فقيل: إن هذا سرق فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. سفف هو من قولهم: أسففت الوشم وهو أن تغرز الحديدة في البشرة ثم تحشو المغارز كحلا حتى تسفه سفا أي تغير وسهم وأكمد لونه حتى عاد كالبشرة المفعول بها ذاك وهو مستعار من سف الرجل الدواء وأسففته إياه.