(سرب) ابن عمر رضي الله عنهما الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فغذا مات المؤمن تخلى له سربه يسرح حيث يشاء.
يقال: خل سربه أي وجهته التي يمر فيها. وقال المبرد: فلان واسع السرب أي المسالك والمذاهب أراد أنها للمؤمن كالسن في جنب ما أعد له من المثوبة وللكافر كالجنة في جنب ما أعد له من العقوبة.
وقيل: إن المؤمن صرف نفسه عن الملاذ وأخذها بالشدائد فكأنه في السجن والكافر أمرحها في الشهوات فهي له كالجنة.
(سرف) عائشة رضى الله تعالى عنها إن للحم سرفا كسرف الخمر.
قيل: هو الضراوة. والمعنى: إن من اعتاده ضري بأكله فأسرف فيه فعل المعاقر في ضراوته بالخمر وقلة صبره عنها.
ومنه الحديث: إن للحم ضراوة كضراوة الخمر وإن الله يبغض البيت اللحم وأهله.
ووجه آخر: أن يريد بالسرف الغفلة يقال: رجل سرف الفؤاد أي غافل وسرف العقل أي قليل العقل قال طرفة:
إن امرأ سرف الفؤاد يرى عسلا بماء سحابة شتمي ويجوز أن يكون من سرفت المرأة صبيها إذا أفسدته بكثرة اللبن يعنى الفساد الحاصل من جهة غلظة القلب وقسوته والجرأة على المعصية والانبعاث للشهوة.
(سرر) ذكر لها رضي الله عنها المتعة فقالت: والله ما نجد في كتاب الله إلا النكاح والاستسرار. ثم تلت: والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم أرادت التسري وهو استفعال من السرية على من جعلها من السر وهو النكاح أو من السرور.
معنى المتعة: أن الرجل كان يشارط المرأة شرطا على شئ بأجل معلوم يستحل به