المتفاج: الذي يتفاج للبول لأنه في خصب فهو يشرب الماء ساعة فساعة وإنما يتناول من أطراف الشجر لأنه شبعان فيستطرف وينتقى ولا يخلط خلط الجائع. قال ابن ميادة إني امرؤ أعتفى الحاجات أطلبها كما اعتفى سنق يلقى له العشب الرهوة: الأرض المرتفعة والمنخفضة وأراد المرتفعة شبههم بالجبل في العز والمنعة.
الآدم: الأبيض مع سواد المقلتين.
العصم: أثر الورس والحناء ونحوهما. ومنه قول الأعرابية: أعطيني عصم حنائك أي نضارته فاستعير للوذح أي صار ذلك له كالقيد. وقيل هو جمع عصام وهو ما يعصم به الشئ أي يربط كعصام القربة يريد أن الخصب ربطه فلا يبعد في المرعى فهو كالمقيد الذي لا يبرح.
(زهو) إذا سمعت بناس يأتون من قبل المشرق أولى زهاء يعجب الناس من زيهم فقد أظلت الساعة.
أي ذوي عدد كثير. قال ابن أحمر:
تقلدت إبريقا وعلقت جعبة لتهلك حيا ذا زهاء وحامل وهو من زهوت القوم إذا حزرتهم وذلك لا يكون إلا في الكثير فأما القليل فإنهم يعدون عدا ألا ترى إلى قوله عز وعلا دراهم معدودة. يعنى القلة.
ويقال: هم زهاء مائة أي قدرها وحزاء مائة من حزوت القوم إذا حزرتهم ولهاء مائة من لاهى الصبي من الفطام إذا قاربه. عن النضر ونهاء مائة من الانتهاء ورهاق مائة من راهقت إذا دانيت وزهاق مائة من زهق الخيل إذا تقدمها ونهاز مائة من ناهز الاحتلام إذا قاربه.
(زهر) إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله من نبات الأرض وزهرة الدنيا. فقام رجل فقال: يا رسول الله وهل يأتي الخير بالشر فسكت ساعة وأرينا أنه ينزل عليه فأفاق وهو يمسح عنه الرحضاء وقال: أين هذا السائل فكأنه حمده فقال: إن الخير لا يأتي إلا بالخير ولكن الدنيا حلوة خضرة ومما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم عادت