ولو أدخل الحرة على الأمة جاز.
وللحرة الخيار إن لم تعلم أن كانت الأمة زوجة.
____________________
كذلك والقول بأن للحرة الخيرة بين إجازته وفسخه منقول عن الشيخ وابن البراج وابن حمزة، لأنه عقد صدر بدون رضا من يعتبر رضاه، فوجب أن يقف على رضاه كالفضولي.
وهو قياس محض، ومع ذلك فهو مدفوع بالنص الصحيح.
والرواية التي أشار إليها المصنف، رواها الشيخ، عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل تزوج أمة على حرة فقال: إن شاءت الحرة أن تقيم مع الأمة أقامت وإن شاءت ذهبت إلى أهلها (1) (الحديث).
وبمضمون هذه الرواية أفتى الشيخان، وابن البراج، وابن حمزة، وهي قاصرة من حيث السند (2) عن إثبات هذا الحكم.
قوله: (ولو أدخل الحرة على الأمة جاز) أما جواز إدخال الحرة على الأمة فلا خلاف فيه، وقد تقدم من النص ما يدل عليه.
وأما إن للحرة الخيار بين فسخ عقدها وإمضائه إذا لم تعلم بسبق عقد الأمة، فمقطوع به في كلام الأصحاب، وادعى عليه الشيخ في الخلاف الإجماع.
والمستند فيه ما رواه الشيخ - في الصحيح - عن يحيى الأزرق، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل كانت له امرأة وليدة فتزوج حرة ولم يعلمها بأن له امرأة وليدة، فقال: إن شاءت الحرة أقامت، وإن شاءت لم تقم، قلت: قد أخذت
وهو قياس محض، ومع ذلك فهو مدفوع بالنص الصحيح.
والرواية التي أشار إليها المصنف، رواها الشيخ، عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل تزوج أمة على حرة فقال: إن شاءت الحرة أن تقيم مع الأمة أقامت وإن شاءت ذهبت إلى أهلها (1) (الحديث).
وبمضمون هذه الرواية أفتى الشيخان، وابن البراج، وابن حمزة، وهي قاصرة من حيث السند (2) عن إثبات هذا الحكم.
قوله: (ولو أدخل الحرة على الأمة جاز) أما جواز إدخال الحرة على الأمة فلا خلاف فيه، وقد تقدم من النص ما يدل عليه.
وأما إن للحرة الخيار بين فسخ عقدها وإمضائه إذا لم تعلم بسبق عقد الأمة، فمقطوع به في كلام الأصحاب، وادعى عليه الشيخ في الخلاف الإجماع.
والمستند فيه ما رواه الشيخ - في الصحيح - عن يحيى الأزرق، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل كانت له امرأة وليدة فتزوج حرة ولم يعلمها بأن له امرأة وليدة، فقال: إن شاءت الحرة أقامت، وإن شاءت لم تقم، قلت: قد أخذت