المنذري رواته ثقات وأما حديث أبي شريح فأخرجه البخاري عنه مرفوعا والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل ومن يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بواثقه وأما حديث أبي أمامة فأخرجه الطبراني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول أوصيكم بالجار حتى أكثر فقلت إنه يورثه قال المنذري إسناده جيد ورواته رواة الصحيح انتهى وفي الباب أحاديث كثيرة ذكرها الحافظ المنذري في كتابه الترغيب قوله (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه) وأخرجه أبو داود والبخاري في الأدب المفرد (وقد روي هذا الحديث عن مجاهد عن عائشة وأبي هريرة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم) قال المنذري قد روي هذا المتن من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم قوله (عن يحيى بن سعيد) هو الأنصاري (عن أبي بكر بن محمد وهو ابن عمرو بن حزم) الأنصاري البخاري المدني القاضي اسمه وكنيته واحد ثقة عابد من رجال الكتب الستة (عن عمرة) بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية أكثرت عن عائشة ثقة من الثالثة قوله (صلوات الله عليهما) ضمير التثنية راجع إلى رسول الله وإلى جبرائيل صلوات الله عليهما والسلام (يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) تقدم شرحه وحديث عائشة هذا أخرجه البخاري ومسلم قوله (خير الأصحاب عند الله) أي أكثرهم ثوابا عنده (خيرهم لصاحبه) أي أكثرهم إحسانا إليه ولو بالنصيحة (وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره) أي ولو برفع الأذى عنه
(٦٣)