أعجازهن) جمع عجز بفتح العين وضم الجيم على المشهور مؤخر الشئ والمراد الدبر ووجه المناسبة بين الجملتين أنه لما ذكر الفساء الذي يخرج من الدبر ويزيل الطهارة والتقرب إلى الله ذكر ما هو أغلظ منه في رفع الطهارة زجرا وتشديدا كذا في اللمعات قوله (وفي الباب عن عمر) لم أقف على حديثه (وخزيمة بن ثابت) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة (وابن عباس) أخرجه الترمذي في هذا الباب (وأبي هريرة) أخرجه أحمد وأبو داود مرفوعا بلفظ ملعون من أتى امرأة في دبرها قوله (حديث علي بن طلق حديث حسن) وأخرجه أبو داود وسكت عنه ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره وصححه ابن حبان قوله (ولا أعرف هذا الحديث من حديث طلق بن علي السحيمي) كذا وقع في النسخ الحاضرة طلق بن علي السحيمي وقد ذكر الحافظ بن حجر عبارة الترمذي هذه في تهذيب التهذيب وفيه علي بن طلق السحيمي وهو الظاهر عندي والله تعالى أعلم قال الحافظ في هذا الكتاب علي بن طلق بن المنذر بن قيس بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم نسبه خليفة بن خياط الحنفي اليمامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء من الريح وغير ذلك وعنه مسلم بن سلام قال الترمذي سمعت محمدا يقول لا أعرف لعلي بن طلق غير هذا الحديث ولا أعرف هذا من حديث علي بن طلق السحيمي قال الترمذي فكأنه رأى أن هذا رجل آخر وقال ابن عبد البر السحيمي أظنه والد طلق بن علي قلت هو ظن قوي لأن النسب الذي ذكره خليفة هنا هو النسب المتقدم في ترجمة طلق بن علي من غير مخالفة وجزم به العسكري انتهت عبارة تهذيب التهذيب بلفظها (وكأنه) أي كان الإمام البخار وهذا مقولة الترمذي قوله (وروى وكيع هذا الحديث) أي حديث علي بن طلق المذكور وذكره الترمذي بقوله حدثنا قتيبة وغير واحد الخ عن عبد الملك بن مسلم ثقة شيعي قله الحافظ (عن علي) هو علي بن طلق المذكور كما صرح به
(٢٧٥)