ضاد معجمة أي اطلبي منه المباضعة وهو الجماع ووقع في رواية أصبغ عند الدارقطني استرضعي براء بدل الموحدة قال راويه محمد بن إسحاق الصغاني الأول هو الصواب يعنى بالموحدة والمعنى اطلبي منه الجماع لتحملي منه والمباضعة المجامعة مشتقة من البضع وهو الفرج (قوله وانما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد) أي اكتسابا من ماء الفحل لانهم كانوا يطلبون ذلك من أكابرهم ورؤسائهم في الشجاعة أو الكرم أو غير ذلك (قوله فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع) بالنصب والتقدير يسمى وبالرفع أي هو (قوله ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة) تقدم تفسير الرهط في أوائل الكتاب ولما كان هذا النكاح يجتمع عليه أكثر من واحد كان لا بد من ضبط العدد الزائد لئلا ينتشر (قوله كلهم يصيبها) أي يطؤها والظاهر أن ذلك انما يكون عن رضا منها وتواطئ بينهم وبينها (قوله ومر ليال) كذا لأبي ذر وفى رواية غيره ومر عليها ليال (قوله قد عرفتم) كذا للأكثر بصيغة الجمع وفى رواية الكشميهني عرفت على خطاب الواحد (قوله وقد ولدت) بالضم لأنه كلامها (قوله فهو ابنك) أي إن كان ذكرا فلو كانت أنثى لقالت هي ابنتك لكن يحتمل أن يكون لا تفعل ذلك الا إذا كان ذكرا لما عرف من كراهتهم في البنت وقد كان منهم من يقتل بنته التي يتحقق أنها بنت فضلا عمن تجئ بهذه الصفة (قوله فيلحق به ولدها) كذا لأبي ذر ولغيره فيلتحق بزيادة مثناة (قوله لا يستطيع أن يمتنع به) في رواية الكشميهني منه (قوله ونكاح الرابع) تقدم توجيهه (قوله لا تمنع من جاءها) وللأكثر لا تمتنع ممن جاءها (قوله وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما) بفتح اللام أي علامة وأخرج الفاكهي من طريق ابن أبي مليكة قال تبرز عمر بأجياد فدعا بماء فاتته أم مهزول وهى من البغايا التسع اللاتي كن في الجاهلية فقالت هذا ماء ولكنه في اناء لم يدبغ فقال هلم فان الله جعل الماء طهورا ومن طريق القاسم بن محمد عن عبد الله بن عمر أن امرأة كانت يقال لها أم مهزول تسافح في الجاهلية فأراد بعض الصحابة ان يتزوجها فنزلت الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة ومن طريق مجاهد في هذه الآية قال هن بغايا كن في الجاهلية معلومات لهن رايات يعرفن بها ومن طريق عاصم بن المنذر عن عروة بن الزبير مثله وزاد كرايات البيطار وقد ساق هشام بن الكلبي في كتاب المثالب أسامي صواحبات الرايات في الجاهلية فسمى منهن أكثر من عشر نسوة مشهورات تركت ذكرهن اختيارا (قوله لمن أرادهن) في رواية الكشميهني فمن أرادهن (قوله القافة) جمع قائف بقاف ثم فاء وهو الذي يعرف شبه الولد بالوالد بالآثار الخفية (قوله فالتاطه) في رواية) الكشميهني فالتاط بغير مثناة أي استلحقته به وأصل اللوط بفتح اللام اللصوق (قوله هدم نكاح الجاهلية) في رواية الدارقطني نكاح أهل الجاهلية (قوله كله) دخل فيه ما ذكرت وما استدرك عليها (قوله الا نكاح الناس اليوم) أي الذي بدأت بذكره وهو أن يخطب الرجل إلى الرجل فيزوجه احتج بهذا على اشتراط الولي وتعقب بأن عائشة وهى التي روت هذا الحديث كانت تجيز النكاح بغير ولى كما روى مالك أنها زوجت بنت عبد الرحمن أخيها وهو غائب فلما قدم قال مثلي يفتات عليه في بناته وأجيب بأنه لم يرد في الخبر التصريح بأنها باشرت العقد فقد يحتمل أن تكون البنت المذكورة ثيبا ودعت إلى كفء وأبوها غائب فانتقلت الولاية إلى الولي الابعد أو إلى السلطان وقد صح عن عائشة أنها أنكحت رجلا من بنى أخيها فضربت بينهم بستر ثم
(١٥٩)