يقال خاس عهده إذا خانه أو تغير عن عادته وخاس الشئ إذا تغير قال وهذه الرواية أثبتها (قلت) وحكى غيره خنست بخاء معجمة ثم نون أي تأخرت ووقع في رواية أبى نعيم في المستخرج بهذه الصورة فما أدرى بحاء مهملة ثم موحدة أو بمعجمة ثم نون وفى رواية الإسماعيلي فخنست على عاما وأظنها بمعجمة ثم سين مهملة ثقيلة وبعدها على بفتحتين وتشديد التحتانية فكأن الذي وقع في الأصل بصورة نخلا وكذا فخلا تصحيف من هذه اللفظة وهى على كتب الياء بألف ثم حرف العين والعلم عند الله ووقع في رواية أبي ذر عن المستملى قال محمد بن يوسف هو الفربري قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم وراق البخاري قال محمد بن إسماعيل وهو البخاري فحلا ليس عندي مقيدا أي مضبوطا ثم قال فخلا ليس فيه شك (قلت) وقد تقدم توجيهه لكني وجدته في النسخة بجيم وبالخاء المعجمة أظهر (قوله ولم أجد) بفتح الهمزة وكسر الجيم وتشديد الدال (قوله أستنظره) أي استمهله (إلى قابل) أي إلى عام ثان (قوله فأخبر) بضم الهمزة وكسر الموحدة وفتح الراء على الفعل الماضي المبنى للمجهول ويحتمل أن يكون بضم الراء على صيغة المضارعة والفاعل جابر وذكره كذلك مبالغة في استحضار صورة الحال ووقع في رواية أبى نعيم في المستخرج فأخبرت (قوله فيقول أبا القاسم لا أنظره) كذا فيه بحذف أداة النداء (قوله أين عريشك) أي المكان الذي اتخذته في البستان لتستظل به وتقيل فيه وسيأتى الكلام عليه في آخر الحديث (قوله فجئته بقبضة أخرى) أي من رطب (قوله فقام في الرطاب في النخل الثانية) أي المرة الثانية وفى رواية أبى نعيم فقام فطاف بدل قوله في الرطاب (قوله ثم قال يا جابر جذ) فعل أمر بالجذاذ (واقض) أي أوف (قوله فقال أشهد أنى رسول الله) قال ذلك صلى الله عليه وسلم لما فيه من خرق العادة الظاهر من ايفاء الكثير من القليل الذي لم يكن يظن أنه يوفى منه البعض فضلا عن الكل فضلا عن أن تفضل فضلة فضلا عن أن يفضل قدر الذي كان عليه من الدين (قوله عرش وعريش بناء وقال ابن عباس معروشات ما يعرش من الكرم وغير ذلك يقال عروشها أبنيتها) ثبت هذا في رواية المستملى والنقل عن ابن عباس في ذلك تقدم موصولا في أول سورة الأنعام وفيه النقل عن غيره بأن المعروش من الكرم ما يقوم على ساق وغير المعروش ما يبسط على وجه الأرض وقوله عرش وعريش بناء هو تفسير أبى عبيدة وقد تقدم نقله عنه في تفسير الأعراف وقوله عروشها أبنيتها هو تفسير قوله خاوية على عروشها وهو تفسير أبى عبيدة أيضا والمراد هنا تفسير عرش جابر الذي رقد النبي صلى الله عليه وسلم فالأكثر على أن المراد به ما يستظل به وقيل المراد به السرير قال ابن التين في الحديث أنهم كانوا لا يخلون من دين لقلة الشئ إذ ذاك عندهم وان الاستعاذة من الدين أريد بها الكثير منه أو ما لا يجد له وفاء ومن ثم مات النبي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة على شعير أخذه لأهله وفيه زيارة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ودخول البساتين والقيلولة فيها والاستظلال بظلالها والشافعة في انظار الواجد غير العين التي استحقت عليه ليكون أرفق به * (قوله باب أكل الجمار) بضم الجيم وتشديد الميم ذكر فيه
(٤٩٢)