وضعت جاء بها، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت، ثم أمرهم فصلوا عليها، فقال عمر: يا رسول الله تصلى عليها وقد زنت؟ قال: (والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها) لم يقل عن أبان: فشكت عليها ثيابها.
4441 حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، ثنا الوليد، عن الأوزاعي، قال:
(فشكت عليها ثيابها) يعنى فشدت.
4442 حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أخبرنا عيسى بن يونس، عن بشير بن المهاجر، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن امرأة يعنى من غامد أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني قد فجرت، فقال: (ارجعي) فرجعت فلما كان الغد أتته فقالت: لعلك أن تردني كما رددت ماعز بن مالك، فوالله إني لحبلى، فقال لها: (ارجعي) فرجعت، فلما كان الغد أتته، فقال لها: (ارجعي حتى تلدي) فرجعت، فلما ولدت أتته بالصبي فقالت: هذا قد ولدته، فقال لها: (ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه) فجاءت به وقد فطمته وفى يده شئ يأكله فأمر بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فحفر لها، وأمر بها فرجمت، وكان خالد فيمن يرجمها فرجمها بحجر فوقعت قطرة من دمها على وجنته، فسبها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له) وأمر بها فصلى عليها ودفنت.
4443 حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع بن الجراح، عن زكريا أبى عمران، قال: سمعت شيخا يحدث عن ابن أبي بكرة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم امرأة فحفر لها إلى الثندوة، قال أبو داود: أفهمني رجل عن عثمان، قال أبو داود: قال الغساني: جهية، وغامد وبارق واحد.
4444 قال أبو داود: حدثت عن عبد الصمد بن عبد الوارث قال: ثنا زكريا بن سليم، بإسناده نحوه، زاد: ثم رماها بحصاة مثل الحمصة، ثم قال: (ارموا واتقوا الوجه) فلما طفئت أخرجها فصلى عليها، وقال في التوبة نحو حديث بريدة.
4445 حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن