3836 حدثنا سعيد بن نصير، ثنا أبو أسامة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب، فيقول:
(نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا).
3837 حدثنا محمد بن الوزير، ثنا الوليد بن مزيد، قال: سمعت ابن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، عن ابني بسر السلميين، قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر.
(46) باب الاكل في آنية أهل الكتاب 3838 حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الأعلى وإسماعيل، عن برد بن سنان، عن عطاء، عن جابر، قال: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنعيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها، فلا يعيب ذلك عليهم.
3839 حدثنا نصر بن عاصم، ثنا محمد بن شعيب، أخبرنا عبد الله بن العلاء ابن زبر، عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم، عن أبي ثعلبة الخشني أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن وجدتم غيرها فكلوا فيها واشربوا، وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء وكلوا واشربوا).
(47) باب في دواب البحر 3840 حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا زهير، ثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة بن الجراح نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر لم نجد له غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، كنا نمصها كما يمص الصبي، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء، فنأكله، وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا كهيئة الكثيب الضخم، فأتيناه فإذا هو دابة تدعى العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة ولا تحل لنا، ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى سبيل الله، وقد اضطررتم إليه فكلوا، فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلاثمائة