فانطلقت زينب إلى علي رضي الله عنه فقالت: إن عائشة رضي الله عنها وقعت بكم، وفعلت فجاءت فاطمة فقال لها: (إنها حبة أبيك ورب الكعبة) فانصرفت، فقالت لهم: إني قلت له كذا وكذا، فقال لي كذا وكذا، قال: وجاء علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في ذلك.
(50) باب في النهى عن سب الموتى 4899 حدثنا زهير بن حرب، ثنا وكيع، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات صاحبكم فدعوه لا تقعوا فيه).
4900 حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا معاوية بن هشام، عن عمران بن أنس المكي، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم).
(51) باب في النهى عن البغي 4901 حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أخبرنا علي بن ثابت، عن عكرمة ابن عمار، قال: حدثني ضمضم بن جوس، قال: قال أبو هريرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كان رجلان في بني إسرائيل متآخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول:
أقصر، فوجده يوما على ذنب، فقال له: أقصر، فقال: خلنى وربى أبعثت على رقيبا؟
فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما؟ أو كنت على ما في يدي قادرا؟
وقال للمذنب: أذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار) قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.
4902 حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن علية، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم).