أنه حدثه، قال: سمعت رجلا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأمر الناس ونهاهم، ثم قال: (اللهم هل بلغت)؟ قالوا: اللهم نعم، ثم قال: (إذا تجاحفت قريش على الملك فيما بينها وعاد العطاء أو كان رشا فدعوه) فقيل: من هذا؟ قالوا: هذا ذو الزوائد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(18) باب في تدوين العطاء 2960 حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا إبراهيم يعنى ابن سعد ثنا ابن شهاب، عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، أن جيشا من الأنصار كانوا بأرض فارس مع أميرهم، وكان عمر يعقب الجيوش في كل عام، فشغل عنهم عمر، فلما مر الاجل قفل أهل ذلك الثغر، فاشتد عليهم وتواعدهم وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا عمر، إنك غفلت عنا وتركت فينا الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من إعقاب بعض الغزية بعضا.
2961 حدثنا محمود بن خالد، ثنا محمد بن عائذ، ثنا الوليد، ثنا عيسى بن يونس، حدثني فيما حدثه ابن لعدي بن عدي الكندي، أن عمر بن عبد العزيز كتب: إن من سأل عن مواضع الفئ فهو ما حكم فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرآه المؤمنون عدلا موافقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه، فرض الأعطية، وعقد لأهل الأديان ذمة بما فرض عليهم من الجزية، لم يضرب فيها بخمس، ولا مغنم.
2962 حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحرث، عن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به).
(19) باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال 2963 حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن يحيى بن فارس، المعنى، قالا: ثنا بشر بن عمر الزهراني، حدثني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: أرسل إلى عمر حين تعالى النهار، فجئته، فوجدته جالسا على سرير