الشنان، ولا تنبذوه في القلل، فإنه إذا تأخر عن عصره صار خلا).
3711 حدثنا محمد بن المثنى، حدثني عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكأ أعلاه وله عزلاء ينبذ غدوة فيشربه عشاء، وينبذ عشاء فيشربه غدوة.
3712 حدثنا مسدد، ثنا المعتمر، قال: سمعت شبيب بن عبد الملك يحدث، عن مقاتل بن حيان، قال حدثتني عمتي عمرة، عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تنبذ للنبي صلى الله عليه وسلم غدوة فإذا كان من العشى فتعشى شرب على عشائه، وإن فضل شئ صببته، أو فرغته، ثم تنبذ له بالليل فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه، قالت:
يغسل السقاء غدوة وعشية، فقال لها أبى: مرتين في يوم؟ قالت: نعم.
3713 حدثنا مخلد بن خالد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي عمر يحيى البهراني، عن ابن عباس، قال: كان ينبذ للنبي صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة، ثم يأمر به فيسقى الخدم أو يهراق قال أبو داود: معنى يسقى الخدم يبادر به الفساد قال أبو داود: أبو عمر يحيى بن عبيد البهراني.
(11) باب في شراب العسل 3714 حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: عن عطاء، أنه سمع عبيد بن عمير، قال: سمعت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا، فتواصيت أنا وحفصة أيتنا ما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل: إني أجد منك ريح مغافير، فدخل على إحداهن، فقالت له ذلك، فقال: (بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له) فنزلت: (لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى) إلى (إن تتوبا إلى الله)