(95) باب ما جاء في الشعر 5009 حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا) قال أبو علي: بلغني عن أبي عبيد أنه قال: وجهه أن يمتلئ قلبه حتى يشغله عن القرآن وذكر الله، فإذا كان القرآن والعلم الغالب فليس جوف هذا عندنا ممتلئا من الشعر، و (إن من البيان لسحرا) قال: كأن المعنى أن يبلغ من بيانه أن يمدح الانسان فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله، ثم يذمه فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله الآخر، فكأنه سحر السامعين بذلك.
5010 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، قال: ثنا أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من الشعر حكمة).
5011 حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما).
5012 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا سعيد بن محمد، ثنا أبو تميلة، قال: حدثني أبو جعفر النحوي عبد الله بن ثابت، قال: حدثني صخر بن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من البيان سحرا، وإن من العلم جهلا، وإن من الشعر حكما، وإن من القول عيالا) فقال صعصعة بن صوحان: صدق النبي صلى الله عليه وسلم: أما قوله: (إن من البيان سحرا) فالرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه فيذهب بالحق، وأما قوله: (إن من العلم جهلا) فيتكلف العالم إلى علمه ما لا يعلم فيجهله ذلك، وأما قوله: (إن من الشعر حكما) فهي هذه المواعظ والأمثال التي يتعظ بها الناس، وأما قوله: (إن من القول عيالا) فعرضك كلامك وحديثك على من ليس من شأنه ولا يريده.
5013 حدثنا ابن أبي خلف وأحمد بن عبدة، المعنى، قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد قال: مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد، فلحظ