الأشعث، قال: كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني، فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (ألك بينة) قلت: لا، قال لليهودي: (احلف) قلت: يا رسول الله، إذا يحلف ويذهب بمالي، فأنزل الله: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم) إلى آخر الآية.
(26) باب الرجل يحلف على علمه فيما غاب عنه 3622 حدثنا محمود بن خالد، ثنا الفريابي، ثنا الحرث بن سليمان، حدثني كردوس، عن الأشعث بن قيس، أن رجلا من كندة، ورجلا من حضرموت اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض من اليمن، فقال الحضرمي: يا رسول الله، إن أرضى اغتصبنيها أبو هذا، وهي في يده، قال: (هل لك بينة)؟ قال: لا، ولكن أحلفه والله ما يعلم أنها أرضى اغتصبنيها أبوه، فتهيأ الكندي، يعنى لليمين، وساق الحديث.
3623 حدثنا هناد بن السرى، ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي، عن أبيه، قال: جاء رجل من حضرموت، ورجل من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحضرمي: يا رسول الله، إن هذا غلبني على أرض كانت لأبي، فقال الكندي: هي أرضى في يدي أزرعها ليس له فيها حق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي:
(ألك بينة)؟ قال: لا، قال: (فلك يمينه)، فقال: يا رسول الله، إنه فاجر، ليس يبالي ما حلف ليس يتورع من شئ، فقال: (ليس لك منه إلا ذلك).
(27) باب كيف يحلف الذمي؟
3624 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، ثنا رجل من مزينة، ونحن عند سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم، يعنى لليهود: (أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى)؟ وساق الحديث في قصة الرجم.
3625 حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ، حدثني محمد - يعنى ابن سلمة - عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، بهذا الحديث وبإسناده، قال: حدثني رجل من مزينة ممن كان يتبع العلم ويعيه، يحدث سعيد بن المسيب وساق الحديث بمعناه.