سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رواية، قال ابن المسرح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ذلف الآنف كأن وجوههم المجان المطرقة).
4305 حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا بشير بن المهاجر، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث (يقاتلكم قوم صغار الأعين) يعنى الترك، قال: (تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزيرة العرب، فأما في السياقة الأولى فينجو من هرب منهم، وأما في الثانية فينجو بعض ويهلك بعض، وأما في الثالثة فيصطلمون) أو كما قال.
(18) باب في ذكر البصرة 4306 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، ثنا سعيد بن جمهان، ثنا مسلم بن أبي بكرة، قال: سمعت أبي يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين) قال ابن يحيى: قال أبو معمر:
(وتكون من أمصار المسلمين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر، فيتفرق أهلها ثلاث فرق: فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء).
4307 حدثنا عبد الله بن الصباح، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا موسى الحناط، لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (يا أنس، إن الناس يمصرون أمصارا، وإن مصرا منها يقال له البصرة أو البصيرة، فإن أنت مررت بها، أو دخلتها، فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها، وعليك