عنه، فشكا ذلك إلى أصحابه، فقال: والله إني لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: خرج فرأى قبتك، قال: فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها، قال: (ما فعلت القبة)؟ قالوا: شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه، فأخبرناه، فهدمها، فقال: (أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا مالا، إلا مالا) يعنى مالا بد منه.
(169) باب في اتخاذ الغرف 5238 حدثنا عبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي، ثنا عيسى، عن إسماعيل، عن قيس، عن دكين بن سعيد المزني، قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه الطعام، فقال: (يا عمر اذهب فأعطهم) فارتقى بنا إلى علية فأخذ المفتاح من حجزته ففتح.
(170) باب في قطع السدر 5239 حدثنا نصر بن علي، أخبرنا أبو أسامة، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد الله بن حبشي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار) سئل أبو داود عن معنى هذا الحديث، فقال: هذا الحديث مختصر، يعنى من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها صوب الله رأسه في النار.
5240 حدثنا مخلد بن خالد وسلمة يعني ابن شيب قالا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن رجل من ثقيف، عن عروة بن الزبير، يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
5241 حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة وحميد بن مسعدة، قالا: ثنا حسان بن إبراهيم، قال: سألت هشام بن عروة عن قطع السدر وهو مستند إلى قصر عروة، فقال:
أترى هذه الأبواب والمصاريع؟ إنما هي من سدر عروة، كان عروة يقطعه من أرضه، وقال: لا بأس به، زاد حميد فقال: هي يا عراقي جئتني ببدعة، قال: قلت إنما البدعة من قبلكم، سمعت من يقول بمكة: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قطع السدر، ثم ساق معناه.