عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح، قال: (أجل) ثم قال: (يا بلال قم) فثار من تحت سمره كأن ظله ظل طائر فقال: لبيك وسعيدك وأنا فداؤك، فقال: (أسرج لي الفرس) فأخرج سرجا دفتاه من ليف ليس فيه أشر ولا بطر، فركب وركبنا، وساق الحديث قال أبو داود: أبو عبد الرحمن الفهري ليس له إلا هذا الحديث، وهو حديث نبيل جاء به حماد بن سلمة.
(167) باب في الرجل يقول للرجل: أضحك الله سنك 5234 حدثنا عيسى بن إبراهيم البركي، وسمعته من أبى الوليد الطيالسي، وأنا لحديث عيسى أضبط، قال: ثنا عبد القاهر بن السرى يعنى السلمي ثنا ابن كنانة بن عباس بن مرداس، عن أبيه، عن جده، قال: ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له أبو بكر، أو عمر: أضحك الله سنك، وساق الحديث.
(168) باب ما جاء في البناء 5235 حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا حفص، عن الأعمش، عن أبي السفر، عن عبد الله بن عمرو، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أطين حائطا لي أنا وأمي، فقال: (ما هذا يا عبد الله)؟ فقلت: يا رسول الله شئ أصلحه، فقال: (الامر أسرع من ذاك).
5236 حدثنا عثمان بن أبي شيبة وهناد، المعنى، قالا: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، بإسناده بهذا، قال: مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نعالج خصا لنا وهي، فقال: (ما هذا)؟ فقلنا: خص لنا وهي فنحن نصلحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أرى الامر إلا أعجل من ذلك).
5237 حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا عثمان بن حكيم، قال: أخبرني إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي، عن أبي طلحة الأسدي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، فرأى قبة مشرفة، فقال: (ما هذه)؟ قال له أصحابه: هذه لفلان رجل من الأنصار، قال: فسكت وحملها في نفسه، حتى إذا جاء صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عليه في الناس أعرض عنه، صنع ذلك مرارا، حتى عرف الرجل الغضب فيه والاعراض