ابن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر: (إنه بينما أناس يسيرون في البحر فنفذ طعامهم، فرفعت لهم جزيرة، فخرجوا يريدون الخبز، فلقيتهم الجساسة) قلت لأبي سلمة: وما الجساسة؟ قال: امرأة تجر شعر جلدها ورأسها، قالت: في هذا القصر، فذكر الحديث، وسأل عن نخل بيسان، وعن عين زغر، قال: هو المسيح، فقال لي ابن أبي سلمة: إن في هذا الحديث شيئا ما حفظته، قال: شهد جابر أنه هو ابن صياد، قلت: فإنه قد مات، قال: وإن مات، قلت: فإنه أسلم، قال: وإن أسلم، قلت: فإنه قد دخل المدينة، قال: وإن دخل المدينة.
(24) باب في خبر ابن صائد 4329 حدثنا أبو عاصم خشيش بن أصرم، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بابن صائد في نفر من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب، وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بنى مغالة، وهو غلام، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ثم قال: (أتشهد أنى رسول الله)؟ قال: فنظر إليه ابن صياد، فقال: أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم: أتشهد أنى رسول الله؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (آمنت بالله ورسله) ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يأتيك)؟
قال: يأتيني صادق وكاذب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (خلط عليك الامر)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني قد خبأت لك خبيئة) وخبأ له (يوم تأتى السماء بدخان مبين) قال ابن صياد: هو الدخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أخسأ فلن تعدو قدرك) فقال عمر:
يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن يكن فلن تسلط عليه) يعنى الدجال (وإلا يكن هو فلا خير في قتله).
4330 حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب يعنى ابن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة، عن نافع، قال: كان ابن عمر يقول: والله ما أشك أن المسيح الدجال ابن صياد.