أتى عرض الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة حتى سكت، قال: فما استغفر له ولا سبه.
4432 حدثنا مؤمل بن هشام، ثنا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه وليس بتمامه، قال: ذهبوا يسبونه فنهاهم، قال:
ذهبوا يستغفرون له فنهاهم، قال: (هو رجل أصاب ذنبا حسيبه الله).
4433 حدثنا محمد بن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن يعلى بن الحرث، ثنا أبي، عن غيلان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استنكه ماعزا.
4434 حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، ثنا أبو أحمد، ثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنا أصحاب رسول الله نتحدث أن الغامدية وماعز بن مالك لو رجعا بعد اعترافهما، أو قال: لو لم يرجعا بعد اعترافهما، لم يطلبهما، وإنما رجمهما عند الرابعة.
4435 حدثنا عبدة بن عبد الله ومحمد بن داود بن صبيح، قال عبدة: أخبرنا حرمي بن حفص، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، أن خالد بن اللجلاج حدثه، أن اللجلاج أباه أخبره، أنه كان قاعدا يعتمل في السوق، فمرت امرأة تحمل صبيا فثار الناس معها وثرت فيمن ثار، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (من أبو هذا معك)؟ فسكتت، فقال شاب: حذوها، أنا أبوه يا رسول الله، فأقبل عليها فقال: (من أبو هذا معك)؟ قال الفتى: أنا أبوه يا رسول الله، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض من حوله يسألهم عنه، فقالوا: ما علمنا إلا خيرا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
(أحصنت)؟ قال: نعم، فأمر به فرجم، قال: فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ، فجاء رجل يسأل عن المرحوم فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: هذا جاء يسأل عن الخبيث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لهو أطيب عند الله من ريح المسك) فإذا هو أبوه، فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه، وما أدرى قال: والصلاة عليه، أم لا، وهذا حديث عبدة وهو أتم.