رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلقها، ثم ركب، ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك في رحمتنا أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتقولون هو أضل أم بعيره ألم تسمعوا إلى ما قال) قالوا: بلى.
(43) باب ما جاء في الرجل يحل الرجل قد اغتابه 4886 حدثنا محمد بن عبيد، ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبى ضيغم، أو ضمضم، شك ابن عبيد، كان إذا أصبح قال:
اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك.
4887 حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبى ضمضم)؟ قالوا:
ومن أبو ضمضم؟ قال: (رجل فيمن كان من قلبكم) بمعناه قال: (عرضي لمن شتمني) قال أبو داود: رواه هاشم بن القاسم، قال: عن محمد بن عبد الله العمى عن ثابت، قال: ثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمعناه، قال أبو داود: وحديث حماد أصح.
(44) باب في النهى عن التجسس 4888 حدثنا عيسى بن محمد الرملي وابن عوف، وهذا لفظه، قالا: ثنا الفريابي، عن سفيان، عن ثور، عن راشد بن سعد، عن معاوية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم) فقال أبو الدرداء كلمة سمعها معاوية، من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله تعالى بها.
4889 حدثنا سعيد بن عمرو الحضرمي، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا ضمضم ابن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام ابن معد يكرب وأبى أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم).
4890 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: أتى ابن مسعود فقيل: هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال عبد الله: إنا قد