ميمونة، فأقبل ابن أم مكتوم، وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (احتجبا منه) فقلنا: يا رسول الله، أليس أعمى، لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه)؟ قال أبو داود: هذا لأزواج النبي صلى الله عليه خاصة، ألا ترى إلى اعتداد فاطمة بنت قيس عند ابن أم مكتوم، قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس: (اعتدى عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده).
4113 حدثنا محمد بن عبد الله بن الميمون، ثنا الوليد، عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا زوج أحدكم خادمه عبده أمته فلا ينظر إلى عورتها).
4114 حدثنا زهير بن حرب، ثنا وكيع، حدثني داود بن سوار المزني، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره، فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة) قال أبو داود: صوابه سوار بن داود المزني الصيرفي، وهم فيه وكيع.
(37) باب في الاختمار 4115 حدثنا زهير بن حرب، ثنا عبد الرحمن، ح وثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن وهب مولى أبى أحمد، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر، فقال: (لية لا ليتين) قال أبو داود: معنى قوله: (لية لا ليتين) يقول: لا تعتم مثل الرجل لا تكرره طاقا أو طاقين.
(38) باب في لبس القباطي للنساء 4116 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني، قالا:
أخبرنا ابن وهب، أخبرنا ابن لهيعة، عن موسى بن جبير، أن عبيد الله بن عباس حدثه، عن خالد بن يزيد بن معاوية، عن دحية بن خليفة الكلبي أنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطي، فأعطاني منها قبطية، فقال: (اصدعها صدعين فاقطع أحدهما قميصا وأعط